Admin المدير العام
عدد المساهمات : 919 تاريخ التسجيل : 15/09/2010
| موضوع: الى متى هذه الغفله المهلكه اخي الحبيب والى كل المسلمين احذرو الغفله والبعد عن الاخره الإثنين نوفمبر 15, 2010 6:46 am | |
| الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. أما بعد:
يقول الله تعالى: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ) [ الأنبياء: 1]،.والذي يتأمل أحوال الناس في هذا الزمن يرى تطابق الآية تماماً مع واقع كثير منهموذلك من خلال ما يرى من كثرة إعراضهم عن منهج الله وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوامن أجله، وكأنهم لم يخلقوا للعبادة، وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها، فإنهم إن فكروافللدنيا وإن أحبوا فللدنيا، وإن عملوا فللدنيا، فيها يتخاصمون ومن أجلها يتقاتلونوبسببها يتهاونون أو يتركون كثيرأ من أوامر ربهم، حتى أن بعضهم مستعد أن يتركالصلاة أو يؤخرها عن وقتها من أجل اجتماع عمل أو من أجل مباراة أو موعد مهم ونحوذلك !! كل شيء في حياتهم له مكان ! للوظيفة مكان، للرياضة مكان، للتجارة مكانللرحلات مكان، للأفلام والمسلسلات وللأغاني مكان، للنوم مكان، للأكل والشرب مكان،كل شيء له مكان إلا القرآن وأوامر الدين، تجد الواحد منهم ما أعقله وأذكاه في أموردنياه، لكن هذا العاقل المسكين لم يستفد من عقله فيما ينفعه في أُخراه، ولم يقدةعقله إلى أبسط أمر وهو طريق الهداية والاستقامة على دين الله الذي فيه سعادته فيالدنيا والآخرة، وهذا هو والله غاية الحرمان (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهمعن الآخرة هم غافلون ) ! من يرى أحوالهم وما هم عليه من شدة جرأتهم على ارتكابالمعاصي وتهاونهم بها يقول: إن هؤلاء إما أنهم لم يصدقوا بالنار، أو أن النار قدخلقت لغيرهم، نسوا الحساب والعقاب وتعاموا عن ما أمامهم من أهوال وصعاب ( لعمركإنهم لفي سكرتهم يعمهون ) ![ الحجر: 72.] انشغلوا براحة أبدانهم وسعادتها فيالدنيا الفانية وأهملوا سعادتها وراحتها في الأخرى الباقية.
يا متعب الجسم كم تسعى لراحتـه
أقبل على الروح واستكمل فضائلها أتعبت جسمك فيما فيه خسران
فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
ما أحرصهم على أموالهم وما أحرصهم على وظائفهم، وصحتهم، لكن أمور دينهم والتفقهفيها وتطبيقها والتقيد بها فهي آخر ما يفكرون فيه إن هم فكروا.
أوقاتهم ضائعة بلا فائدة، بل إن أغلبها قد تضيع في المحرمات وإضاعة الواجباتيبحثون بزعمهم عن الراحة والسعادة، وهم بعملهم هذا لن يجدوا إلا الشقاء والتعاسة،شعروا بذلك أم لم يشعروا لقوله تعالى: ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاًونحشره يوم القيامة أعمى) [طه: 124]، حتى أصبح حال الكثيرين من هؤلاء كما قالالشاعر:
نهارك يا مغرور سهو وغفـلة
وشغلك فبما سوف تكره غبه وليلك نوم والردى لك لازم
كذلك في الدنيا تعيش البهائم
ولقد مات عند الكثير من هؤلاء الشعور بالذنب، ومات عندهم الشعور بالتقصير، حتى ظنالكثير منهم أنه على خير عظيم، بل ربما لم يرد على خاطره أنه مقصر في أمور دينه،فبمجرد قيامه بأصول الدين ومحافظته على الصلوات ظن في نفسه خيرأ عظيماً، وأنه بذلكقد حاز الإسلام كله وأن الجنة تنتظره في نهاية المطاف، ونسي هذا المسكين مئات بلآلاف الذنوب والمعاصي التي يرتكبها صباحاً ومساءً من غيبة أو بهتان أو نظرة إلىالحرام أو شرب لحرام أو حلق لحية أو إسبال ثوب أو غير ذلك من المعاصي والمخالفاتالتي يستهين بها ولا يلقي لها بالاً ويظن أنها لا تضره شيئاً وهي التي قد تكونسبباً لهلاكه وخسارته في الدنيا والآخرة وهو لا يشعر لقوله صلى الله عليه وسلم :"إياكم ومحقرات الذنوب فإنها إذا اجتمعت على العبد أهلكته " ، ناهيك عنما يرتكبه البعض من كبائر وموبقات من ربا وزنا ولواط ورشوة وعقوق ونحو ذلك..وإنالمرء ليعجب والله أشد العجب! ألم يمل أولئك هذه الحياة؟ ألم يسألوا أنفسهم؟ ثمماذا في النهاية؟ ماذا بعد كل هذه الشهوات والملذات ؟ ماذا بعد هذا اللهو والعبث؟ماذا بعد هذه الحياة التافهة المملوءة بالمعاصي والمخالفات؟ هل غفل أولئك عما وراءذلك.. هل غفلوا عن الموت والحساب والقبر والصراط، والنار والعذاب، أهوال وأهوالوأمور تشيب منها مفارق الولدان، ذهبت اللذات وبقيت التبعات، وانقضت الشهوات وأورثتالحسرات، متاع قليل ثم عذاب أليم وصراخ وعويل في دركات الجحيم، فهل من عاقل يعتبرويتدبر ويعمل لما خلق له ويستعد لما أمامه.
تا الله لو عاش الفتى في عمره
متلـذذاً فيـها بكل نعيـم
ما كـان ذلك كله في أن يفي ألفاً من الأعوام مالك أمره
متنعمـاً فيها بنعمى عصره
بمبيت أول ليـلة في قـبره
إن مثل هؤلاء المساكين الغافلين السادرين في غيّهم قد أغلقت الحضارات الحديثةأعينهم وألهتهم الحياة الدنيا عن حقائقهم ومآلهم، ولكنهم سوف يندمون أشد الندم إذااستمروا في غيهم ولهوهم وعنادهم ولم يفيقوا من غفلتهم وسباتهم ويتوبوا إلى ربهم.يقول تعالى عن مثل هؤلاء: (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون )[الحجر: 3] أي دعهم يعيشوا كالأنعام ولا يهتمون إلا بالطعام والشراب واللباسوالشهوات!؟. ألم يأن لكل مسلم أن يعلم حقيقة الحياة والغاية التي من أجلها خلق ؟
أمـا والله لو علم الأنام
لقد خلقوا لما لو أبصرته
ممات ثم قـبرثم حشـر لمـا خلقوا لما غفلوا وناموا
عيون قلوبهم تاهوا وهاموا
وتوبيخ وأهـوال عظـام
أخي الحبيب:
يا من تقرأ هذه الرسالة قف قليلا مع هذه الأسطر وراجع نفسك وحاسبها وانظر كيف أنتفي هذه الحياة، هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا؟ وهل أنت تسير في الطريقالصحيح الموصل إلى رضوان الله وجنته، أم أنك تسير وفق رغباتك وشهواتك حتى ولو كانفي ذلك شقاؤك وهلاكك، انظر أخي في أي الطريقين تسير فإن المسألة والله خطيرة وإنالأمر جد وليس بهزل، ولا أظن أن عندك شيء أغلى من نفسك فاحرص على نجاتها وفكاكهامن النار ومن غضب الجبار، انظر أخي الحبيب كيف أنت مع أوامر الله وأوامر رسوله صلىالله عليه وسلم ، هل عملت بهذه الأوامر وطبقتها في واقع حياتك أم أهملتهاوتجاهلتها وطبقت ما يناسبك ويوافق رغباتك وشهواتك.
إن الدين أخي الحبيب كلٌ لا يتجزأ؛ لأن الالتزام ببعض أمور الدين وترك الأمورالأخرى يعتبر استهتار بأوامر الله وتلاعب بها، وهذا لا يليق بمسلم أبداً وقد نهىالله عن ذلك وتوعد من فعله بوعيد شديد فقال عز من قائل: (أفتؤمنون ببعض الكتابوتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامةيردون إلى أشد العذاب) [البقرة: 85]. إن المسلم الحق وقته كله عبادة والدين عندهليس شعائر تعبدية فحسب يؤديها ثم يعيش بعد ذلك فيما بين الشعيرة والشعيرة بلا دينولا عبادة!! فيأكل الحرام ويشرب الحرام ويسمع الحرام ويشاهد الحرام ويعمل الحرامويتكلم بالحرام!! إن من يفعل ذلك لم يفهم حقيقة الإسلام الذي يحمله وينتمي إليه.
أخي الحبيب:
يا من تعصي الله إلى متى هذه الغفلة؟ إلى متى هذا الإعراض عن الله؟ ألم يأن لك أخيأن تصحو من غفلتك؟ ألم يأن لهذا القلب القاسي أن يلين ويخشع لرب العالمين (ألم يأنللذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ) [الحديد: 16]، أعلنها أخيتوبةً صادقةً وكن شجاعاً، وكن حقاً عبداً لله تعالى، وهل يكون الإنسان عبداًحقيقياً لله وهو متمرداً على مولاه أينما يوجهه لا يأتي بخير.. ألم يأن لك أخي أنتسير في قافلة التائبين؟ هل أنت أقل منهم؟ حاشاك ذلك؟ ألا تريد ما يريدون؟ هل همفي حاجة إلى ما عند الله من الثواب وأنت في غنى عنه؟ هل هم يخافون الله وأنت قويلا تخافه؟
ألا تريد الجنة يا أخي؟ تخيّل يا أخي النظر إلى وجه ربك الكريم في الجنة وتخيّلأنك تصافح نبيك محمداً صلى الله عليه وسلّم وتقبله وتجالس الأنبياء والصحابة فيالجنة، قال تعالى: ( ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم منالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً) [النساء: 69]، وتخيّلأخي نفسك وأنت في النعيم المقيم في جنات عدن بين أنهار من ماء وأنهار من لبنوأنهار من خمر وأنهار من عسل مصفى وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون، ولك فيها ماتشتهيه نفسك وتلذ عينك، تخيّل كل هذا النعيم في جنة عرضها السماوات والأرض، وتخيّلفي مقابل ذلك النار وزقومها وصديدها وحرها الشديد وقعرها البعيد، وعذاب أهلهاالدائم الذي لا ينقطع قال تعالى: (كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غمٍ أعيدوا فيهاوذوقوا عذاب الحريق) [الحج: 22]، تخيّل كل ذلك لعله أن يكون عوناً لك على التوبةوالإنابة والرجوع إلى الله، ووالله إنك لن تندم على التوبة أبداً، بل إنك سوف تسعدبإذن الله في الدنيا والآخرة سعادة حقيقية، لا وهمية زائفة، فجرّب يا أخي هذاالطريق من اليوم ولا تتردد، ألست تقرأ في صلاتك كل يوم (اهدنا الصراط المستقيم)[الفاتحة: 6]، فما دمت تريد الصراط المستقيم فلماذا لا تسلكه وتسير فيه!!
أخي الحبيب:
إياك إياك أن تغتر بهذه الدنيا وتركن إليها وتكون هي همك وغايتك، فإنك مهما عشتفيها ومهما تنعمت بها فإنك راحل عنها لا محالة، فيا أسفاً لك أخي إذا جاءك الموتولم تتب ويا حسرةً لك إذا دعيت إلى التوبة ولم تجب، فكن أخي عاقلا فطناً واعمل لماأنت مقدم عليه فإن أمامك الموت بسكراته، والقبر بظلماته، والحشر بشدائده وأهواله،وهذه الأهوال ستواجهها حتماً وحقاً وستقف بين يدي الله وستسأل عن أعمالك كلهاصغيرها وكبيرها فأعد للسؤال جواباً (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون )[الحجر: 92، 93،]. ووالله إنه لا يليق بعاقل أبداً أن يلهو ويلعب في هذه الدنياويعصي الله وأمامه مثل تلك الأهوال العظيمة، ووالله إنها لأكبر فرصة أن أمهلك اللهوأبقاك حياً إلى الآن وأعطاك فرصة للتوبة والإنابة والرجوع إليه فاحمد الله علىذلك ولا تضيع هذه الفرصة وتب إلى الله ما دمت في زمن المهلة قبل النقلة، وتذكرأولئك الذين خرجوا من الدنيا ووالله لتخرجن أنت منها كما خرجوا، لكنك أنت الآن فيدار العمل وتستطيع التوبة والعمل، وأما هم فحال الكثيرين منهم يتمنى الرجوعوالتوبة ولسان حالهم يقول كما في قوله تعالى: (يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهميحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون ) [الأنعام: 31]. فاحذر أخي أن تغلطغلطتهم فتندم حين لا ينفع الندم. أنقذ نفسك من النار ما دام الأمر بيدك قبل أنتقول: (رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ) [المؤمنون: 100]، فلا تجاب حينهالذلك. فإني والله لك من الناصحين وعليك من المشفقين.
إذا ما نهاك امرؤ ناصـح
إن دنيا يا أخي من بعدها
لا تساوي حبة من خردل عن الفاحشات انزجر وانتهي
ظلمة القبر و صوت النائحي
أو تساوي ريشة من جانحي
وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه وليذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| |
|
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 919 تاريخ التسجيل : 15/09/2010
| موضوع: رد: الى متى هذه الغفله المهلكه اخي الحبيب والى كل المسلمين احذرو الغفله والبعد عن الاخره الجمعة أبريل 08, 2011 7:03 am | |
| اتمنى ان يكون خالصا لله رب العالمين وشكرا لمروركم | |
|
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 919 تاريخ التسجيل : 15/09/2010
| موضوع: رد: الى متى هذه الغفله المهلكه اخي الحبيب والى كل المسلمين احذرو الغفله والبعد عن الاخره الجمعة أبريل 08, 2011 7:04 am | |
| شكرا وارجو ان يستفيد الجميع | |
|